viernes, 26 de enero de 2007

Columpios/مراجيح

Columpios – Marajeeh es un largometraje documental sobre mujeres palestinas a ambos lados de la línea de tregua. Son historias de mujeres relacionadas con la ocupación israelí, y con los problemas de género y violencia que sufren estas mujeres en diferentes ciudades y pueblos palestinos.Esta película fue rodada durante el verano de 2006 en lugares como Gaza y sus campos de refugiados, Jerusalén, Belén, Nablús, Jericó, Hebrón; y al otro lado de la línea de tregua, en ciudades y pueblos como Kufer Kassem, Haifa, Nazaré y el desierto del Naqab.

مراجيح هو فيلم وثائقي يتناول حياة النساء الفلسطينيات علي جانبي خط الهدنة لعام 1949. قصص النساء في علاقتها بالاحتلال الإسرائيلي، مشاكل التمييز حسب النوع الجنسي (الجندر)، و كذلك العنف الذي يعانين منه الفلسطينيات في العديد من القرى و المدن الفلسطينية.هذا الفيلم تم تصويره خلال صيف 2006 في مناطق مثل غزة بمخيماتها المختلفة، القدس، بيت لحم، نابلس، أريحا، و الخليل. و علي الجانب الآخر من خط الهدنة، في مدن و قري مثل كفر قاسم، حيفا، الناصرة، و صحراء النقب.

jueves, 25 de enero de 2007

Alahram - Amira Heweidy



Akher Saea - Hanny Darwish



Good News - Isam Zakareya



Almustakbal - Hanny Darwish


Sabah Alkheer



Articulo de Hanny Darwish / مقال بقلم هاني درويش - بيت حانون لن تكون آخر الحكاية

بيت حانون لن تكون آخر الحكاية"مراجيح" صرخة الألم الفلسطيني التي لن تراها في نشرة الأخبارالذي نعرفه عن فلسطين خارج المشاهد اليومية لأعمال الإغتيال الدموية ومظاهرات الشجب والتضامن قليل، فالإعلام تحت حمي الصراع الدائر هناك بين قهر إحتلال يدخل النصف قرن بكامل عنفوانه وشعب صامد لايستطيع أن يتجاوز ما درج هو نفسه علي خلق أسطورته ، أسطورة الدماء النازفة والتي تحولت من فرط تكرار مشاهدها إلي وجبة يومية نلوكها فيما نحن نمضغ طعام العشاء وأيدينا تعبث بالريموت كنرول ، نعرف فقط العدد النهائي لقتلي يوم آخر من الصراع لمجرد أن نطمئن علي أن عددهم ليس في إزدياد ، فلسطين التي تم إختصارها فجأة في تلك المعادلة المبسطة تحتوي ما هو أكثر من ذلك ، أكثر من إحتمالات حكومة الوحدة الوطنية وتشكيلها المفترض ، تحتوي علي ماهو أكثر من ذلك التلخيص المدهش والمازوخي والذي يعودنا علي إيلام النفس بجريمة الصمت ، تحتوي قبل ذلك كله علي بشر يبكون بعد أن يخلدوا إلي حصاد يومهم الدامي ، يبكون حسرة الوطن السليب والمأزق النفسي لشعب بات رهنا لقضية تحرره الأخيرة والنهائية ، فلسطين آخر دولة في العالم لا زالت تخضع للإحتلال وفيما يبلي مفهوم التحرر الوطني الذي إستهلكت موضته منذ عقود ، لازالت هناك بقعة علي الأرض تحلم بعلم ونشيد ومدرسة ، والفن وحده هو الجدير بإكتشاف ما هو أبعد من تلك الصور المعلبة .قسوة الخطوط المتقاطعةففلسطين التي يقدمها المخرج المصري الأسباني باسل رمسيس في فيلمه الوثائقي " مراجيح " تبدو حقيقية وواقعية وعنيفة بحجم الصدق الذي إحتوته تلك الحكايات لنساء فلسطينيات يعانين قمع الإحتلال بنفس الدرجة التي يعانين بها من قمع الأعراف الإجتماعية والتقاليد ، مستويان من القمع يتداخلان ويتشابكان في حكايات بلغت حد العشرين حكاية ، جالت الكاميرا داخل الأراضي الفلسطينية بين خطي الهدنة لعام 1949 ، فلسطين من صحراء النقب جنوبا حتي الجليل الأعلي شمالا ومن الضفة الغربية غربا حتي قطاع غزة شرقا ، داخل أراضي عام 1948 في قراها المهجرة والمحاصرة بالمستوطنات كما في مدنها الكبري ، وما وحد بين كل هذه الجغرافيا الممتدة وجع واحد وبكاء تتخلله شعارات الصمود ، نساء يحكين حكاياتهن تحت أنظار أدوات قمعهن ، لافرق هنا بين جدار عازل شق منزل الست منيرة فأصبحت تسكن الشارع وبين زوج إنتصار الرابض أمام الكاميرا حيث تحكي زوجته كيف يضربها أخاه ، وبين الحكايات تتأرجح بنت جميلة يراوح الفيلم بين مشاهدها وهي تلعب بعيدا وحرة فيما ينتظرها المستقبل بنفس المصير .باسل رمسيس مخرج مصري هجر دراسة السينما في معهد السينما في القاهرة منذ ثمان سنوات ، وإستكمل بأسبانيا دراسته وبدأ في إنتاج أفلامه الإجتماعية السياسية بمجهود مستقل وبمشاركة مجموعة عمل أسسوا شركة بسيطة يمثل فيلم " مراجيح " خامس إنتاج لها ، وقد عرض إسبوع السينما الأسبانية في مصر منذ عامين فيلمه الأول " الجانب الآخر للإقتراب من لابابيس" والذي يرصد حكايات المهاجرين غير الشرعيين في أقدم أحياء العاصمة مدريد وأكثرها تعددا ثقافيا ، وعرض فيلمه الأخير بنقابة الصحفيين الأسبوع الماضي كما يعرض يوم 21 نوفمبر بالمركز الثقافي الإسباني.صوت الأنين الخافتالفيلم البالغ زمنه نحو 98 دقيقة يجمع بورتريها واسعا لنضال المرأة الفلسطينية في كامل تناغمه ، من أم الأربع شهداء وجدة الشهيد التي تحكي مأساة إغتيال أبنائها بقذيفة مدفع إسرائيلي إلي الأسيرة الأستشهادية التي تمضي خمس وثلاثون عاما في السجون الإسرائيلية ، من أم حسن التي أجهضت علي أحد الحواجزالإسرائيلية فيما زوجها يقطع علي الطريق الحبل السري لشهيدته الجنينة ، إلي المرأة الفلسطينية التي تبحث عن لم شملها بزوجها السجين السابق عند مفترق الطرق والوثائق ، من السجينة السابقة والمناضلة السياسية الحالية إلي الفتاة التي منعت من إكمال دراستها العليا بعد سياسيات الإغلاق الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية ، نساء يحكين ربما لأول مرة عن الضرب المنظم من قبل الأزواج وإخوانهم ، نساء يتحدثن عن سلطة عائلة الزوج القبلية التي بيدها حياة الزوجة وحياة أبنائها ، عن الزوجة التي وقفت إلي جوار زوجها ليتزوج من أخريات ويسكنهن نفس المنزل ( لأن عاداته لاتقبل وجود سيرلانكية لخدمته كما صرح الزوج أمام زوجته الجديدة) ، للفتيات ذوات البشرة السوداء والعانسات رغم تعليمهن العالي لمجرد أن بشرتهن سوداء في عنصرية جديدة ووافدة داخل المجتمع الفلسطيني نفسه ، حكايات القتل بإسم شرف العائلة المسكوت عنها والتي تغض الشرطة الإسرائيلية الطرف عنها بمنطق إحترام العادات الثقافية الفلسطينية !! وكأنها تحترم فعلا الفلسطينيين ، والحقيقة أنها تمارس ترحيبا بأي إضطهاد يقع بين من تضطهدهم حتي ولو كانت الفتاة المتهمة هي ضحية إشاعة مغرضة ، الحكايات هنا مؤلمة بحجم القمع المزدوج والذي تدفع المرأة الفلسطينية فواتيره مضاعفة ، قمع إحتلال لايجد غضاضة عن إغتصاب المعتقلات و قمع بنية مجتمعية محاصرة بمفاهيم بدوية ذكورية لا تؤمن بحقوق المرأة ، هي البنية نفسها التي تجعل من المرأة الفلسطينية شهيدة عند نقاط التفتيش وزوجة لشهيد وأم لأسير ومعيلة لأسرة مناضل في السجن ، تتحمل المرأة كل تلك الأعباء لكنها لاتستطيع أن تشتكي ضرب زوجها أو حماها أو أخ الزوج ، هي الحلقة الأضعف بكل إمتياز وعليها أن تتحمل طالما لاصوت يعلو فوق صوت المعركة ، فليس هناك مبرر أيا كان لتبرير ذلك العنف بإسم أن الرجال يدفعون ضريبة الدم ، الأخ المقاوم والمناضل لاكرامة لنضاله إذا عاد فضرب زوجته أمام أبناءه مع إحترام الجميع لدوره ، السلطة والقمع ممارسة ربما أحيانا ما تساوي بين الضحية وجلادها ، لكنها لاتعطي مبررا لأن تتفشي روح القمع بين المقموعين أنفسهم ، فنضال الشعب الفلسطيني ضد آلة دولة همجية ووحشية وعنصرية هي في جانب منها مواجهة حضارية ، صدام بين قيم تنفي بإسم النقاء العنصري وجود شعب يعيش علي أرضه ، قيمة العنصرية كما تمثلها دولة إسرائيل ، وبين أصحاب الحق المدافعين عن قيمة الإنتماءو حضارة التسامح مع الآخرممثلا في الشعب الفلسطيني الصامد، ولامبرر في أي لحظة لكي نتحول إلي ضد ما نؤمن به تحت شعارات القيم البالية ، وهذا المزج تحديدا بين الإطار العام للقمع ممثلا في إسرائيل والإطار الخاص ممثلا في القيم الإجتماعية هو ما يكسب فيلم " مراجيح " قيمته الخاصة ، قيمة لاتستطيع الأفكار المعلبة في الريبورتاج التلفزيوني كما تقدمه قناة الجزيرة وغيرها أن تعبر عنها ، فالريبورتاج التلفزيوني يضع نصب عينه خبرية الحدث لا زاوية تحليله الأعمق ، فربما يذهب المحقق التلفزيوني ليغطي مشهد الإجهاض علي الحاجز الإسرائيلي مركزا علي إيجاز المشهد في صيغته الخبرية ، لكن لن يستطيع الخوض في ألم تلك التجربة بعد مرور زمن كاف حين تحكي نفس المرأة عما تبقي لها من آلام وذكري عنيفة أثرت علي حياتها ، وهذا تحديدا هو الفارق بين ريبورتاجية أكثر الأفلام التلفزيونية وثائقية ، وبين الفيلم التسجيلي السينمائي .المواجهة .. الذات ..الآخرفي فيلم " مراجيح " نتأرجح فعليا بين تواصل تلك الحكايات وتستسلم الشخصيات بشكل حقيقي لتحكي الحكاية بعنف وطأتها خارج إستسهال الصيغة الخبرية ، الكاميرا مثلا في مقابلة طويلة مع إحدي الشخصيات ( إنتصار ) إستطاعت أن تجرء الشخصية للحديث عن ذكريات الطفولة العنيفة مع الأب القاسي ، الزوج يجلس دائما في يسار الكادر صامتا وتتواصل الحكاية لتخبر الزوجة زوجها بما لم تستطع يوما أن تحدثه به ، تحكي فيما هي تبكي لأول مرة لماذا إختارته زوجا ، تحكي له لأول مرة عن ألمها من عقاب أخيه لها حين حطم ضلعيها لمجرد أنها منعت أغنامه من دخول حوش بيتها ، المقايلة تتحول إلي مواجه مع الذات ، فتحكي إنتصار وكأنها لاتري أحد وكأنها وحيدة تقدم كشف حساب لحياة طويلة عنوانها المعاناة لاأكثر .الفيلم عنيف في قدرته علي جعل السيدات هم الصوت الوحيد لألآلمهم الشخصية ، عنيف في جرأة إنحيازه لضعف تلك الحلقة الهشة والباسلة في نفس الوقت ، الزوجة التي تحكي عن زياراتها النادرة لزوجها في المعتقل تعلم إبنتها التي لم تري أباها يوما أغاني النضال، وتسأل إبنها إن كان قد أرسل معه قبلة لها ، عندما تحكي الطفلة ذات الخمس سنوات عن رحلتها الطويلة ( ثمان ساعات من بيتها في بير السبع حتي مكان السجن ) لتري أبيها من خلف سلك شائك لدقائق تجعلنا ندمع لتك الطفولة النقية التي دخلت إلي مصطلحات حياتها طائرة الإف 16 وحواجز التفتيش المهينة ، القسوة في أن تضع أما حجرا علي موقع إستشهاد أبنها في حديقة المنزل لتقول للكاميرا هنا وجدناه دماء في ملابس فأقمنا له شاهدا .المؤكد أنه بعد مشاهة متأنية لهذا الفيلم سنضع يدنا بشكل حقيقي علي حجم وعمق الألم الفلسطيني ممثلا في نسائه ، ألم لن تكون آخر مشاهده ما حدث في بيت حانون ، فخلف كل بيت مقصوف وزوج معتقل وشهيد في طريقه إلي المشرحة ألف حكاية لم تحكي بعد ، وهن النساء حملة أختام الحكاية الحقيقية التي ستتوارثها أجيال قادمة ، فالنساء لايملكن غير الحكاية ، وأكرم بها من مروية.

Islam On Line

http://www.islamonline.net/Arabic/adam/WomenVoice/Topic_02/2006/11/09.shtml"مراجيح" الفلسطينيات قدر أم اختيار؟ناهد إمام **لأنها امرأة غير تقليدية في مجتمع عربي تقليدي، ولأن قدرها هو أن تكون حياتها كلها "مقاومة" بالداخل والخارج.. "مراجيح" يعبر عن حالة هذه المرأة الفلسطينية، وهي الحالة النفسية التي تخرج بها بعد مشاهدتك لهذا الفيلم!.وتنبع أهمية الفيلم في كونه يفتح ملفا من القضايا المسكوت عنها بشأن المرأة الفلسطينية في ظل خصوصية الأوضاع هناك، وتوحد المواجهة عند كل من المرأة والرجل لعدو واحد مشترك وهو العدو الصهيوني.وأثناء عرضه الأول بنقابة الصحفيين المصرية 11 نوفمبر 2006، أوضح باسل رمسيس مخرج "مراجيح" أن الجمهور الذي يعنيه –كما يقول- من وراء الفيلم هم الفلسطينيون خاصة، والمهتمون بقضايا المرأة عامة.. ولكن هذا لم يمنع مشاهدي الفيلم من الفلسطينيين من تقديم النقد لمخرج الفيلم بسبب بعض الأخطاء التي وقع فيها أثناء عرضه لواقع المرأة الفلسطينية، فقد ساوى بين العنف والظلم الذي تتعرض له المرأة بفعل الاحتلال، والعنف الذي تتعرض له بفعل العادات والتقاليد والأعراف، وهي مساواة غير منصفة تماما."مراجيح" الذي تم تصويره في غزة ومخيماتها، والضفة الغربية، والقدس، ورام الله، والخليل، وأريحا، وبيت لحم، وبيت ساحور، ونابلس، وصحراء النقب، وحيفا، والناصرة، والجليل، وكفر قاسم، وأم الفحم، وعكا، فيلم تسجيلي يناقش علاقة نساء فلسطين بالاحتلال والمشاكل المجتمعية الأخرى المختلفة."العنف الأسري والمجتمعي" هو موضوع مراجيح الرئيسي، الذي ساقه مخرج الفيلم عبر حشد هائل ومتنوع -جغرافيا، واجتماعيا، وعمريا، ونفسيا، ودينيا (مسلمات ومسيحيات)- من الشهادات النسائية الفلسطينية التي قاربت العشرين شهادة أو يزيد.وفي "مراجيح" يتردد اسم باسل رمسيس مرة أخرى بعد قيامه بإخراج فيلمه "الجانب الآخر.. الاقتراب من لابابييس" في عام 2005 وفيه عرض لمشكلة المهاجرين إلى أسبانيا من العرب والصينيين والقادمين من أمريكا اللاتينية أيضا.ورمسيس (33 سنة) هو مخرج مصري مقيم بأسبانيا منذ 8 سنوات حيث درس السينما في مجال الأفلام الوثائقية، وأسس شركة إنتاج خاصة به كما يقوم بالتدريس بأحد معاهد السينما بمدريد.وهو يرى أن السينما التسجيلية تنشط بالأساس في لحظات المخاض الاجتماعية والسياسية ومن هنا تأتي سلسة أفلامه التي -كما يقول- يهتم فيها برصد معاناة الإنسان -أي إنسان– في أي مكان.شهادات مراجيحالفيلم "مراجيح" الذي امتد لـ100 دقيقة، اهتم بالحوار المتداخل في شكل شهادات نسائية تمايزت بين السلبية والإيجابية مع طغيان الأولى على الثانية، وتمتعت بالثراء الشديد في تنوعها ما بين الفتيات والنساء، فتيات صغيرات، شابات جامعيات، وأخريات لم يكملن تعليمهن الابتدائي، أو حرمن من الالتحاق بالدارسة بالأساس، نساء متزوجات وأمهات، زوجات أسرى، وأخوات أسيرات، أمهات شهداء، وأمهات معتقلين، وجارات لهؤلاء وهؤلاء، جدات، وخالات، وعمات...إلخفـ "سهيلة شاهين" من مخيم رفح تبكي في شهادتها متهمة زوجها بأنه كان ينهال عليها بالضرب ويستولي على راتبها، وتحملت ذلك كله ولكنه لم يكتف بما يفعل، بل شرع بالزواج من أخرى أيضا. وفي نقلة أخرى تحكي إحداهن عما اعتمل بداخلها عندما كانت صغيرة، ورأت جولدا مائير على شاشات التليفزيون وهي تتسلم منصبها، وهرعت إلى أبيها ببراءة الطفولة لتخبره بأنها تريد أن تكون رئيسة وزراء مثل جولدا، ولكن أهلها نهروها عن التفكير في هذا الأمر لأسباب عديدة منها أنها عربية ومسلمة.أما رشا أبو الروس فتحكي عن ظلم زوجها لها وتعسفه في إيذائها وتقول: كنت أنتقم من نفسي في كل مرة يتعدى علي بالضرب أو الإهانة، وأعمد إلى قص شعري بعدها."انتصار" امرأة في الأربعينيات من العمر، عانت من ظلم الأب وعدم سماحه لها بالالتحاق بالمدرسة، وتمييز إخوتها الذكور عليها، ثم معاناة أخرى من تسلطهم عليها عندما كبروا، إلا أنها بزواجها تنتقل إلى قهر آخر ولكن من الزوج هذه المرة، ثم تهاجر معه من كفر شوبا إلى صحراء النقب بعد معاناة في تلقي الأذى والتعدي بالضرب من قبل أهل الزوج وأخيه بالتحديد، حيث كانت تقيم معهم في بيت العائلة.ثم مشهد "الجدة" التي تجلس في بيتها وتصنع بمساعدة زوجة ابنها "ورق العنب" وتحكي بسلاسة متعودة لامرأة ترضع السياسة يوميا عما يفعله الاحتلال بالشباب من تعذيب واعتقال، وتسرد قصصا وتفاصيل عن المعاناة الاقتصادية التي يلاقونها، وسياسة التجويع وكيف يواجهونها.أم كلثوم وريم" واتعلمي سر النضال ..اتعلمي "" واصبري على المر ولا تتألمي "" شعلة كفاح ويا بنتي .. اتعلمي "وفي لقطة من أجمل لقطات الفيلم تسربا إلى الوجدان أبرزت قدرا هائلا من صلابة زوجة وتفاؤل أم فلسطينية شابة، أهدت زوجة أسير وأم لعدد من البنات هذه الأغنية التي قالت إنها من الأغنيات التي تعلمها للبنات. لقطة أخرى تتحدث فيها "أم غسان" التي استشهد ثلاثة من أبنائها ومعهم الحفيد، ولقطات على الجانب الآخر لفتيات يشتكين من التعامل العنصري معهن داخل الأسرة فتقول إحداهن مستنكرة : "تبقى الشابة منا كبيرة عدت العشرين ويبعتوا معها أخيها الصبي الصغير حتى يدير باله عليها".ذلك كله وغيره الكثير من الشهادات النسائية المتنوعة والمختلفة على خلفية مقطع من أغنية أم كلثوم "أعطني حريتي أطلق يديا .. إنني أعطيت ما استبقيت شيئا .. آه من قيدك أدمى معصمي"...أما "خلوكي حزينة .. يا غزة" و"يا ليل ما أطولك" فهي الخلفيات السائدة التي كانت تؤديها بصوت مؤثر وبه الكثير من الشجن الفنانة ريم بنا من عرب 48، وذلك في أثناء طواف الكاميرا على مشاهد تحكي بدون شهادات جلسات نسائية ومظاهر حياتية بالمخيمات للنساء والفتيات الصغيرات.رسالة واحدة وقراءات متعددةوعن "مراجيح" الفكرة والبداية يقول باسل رمسيس:في يناير 2006 وبطلب من إحدى المنظمات الأسبانية غير الحكومية بدأ الإعداد لفيلم يتحدث عن حالة المرأة الفلسطينية في ظل الاحتلال وعلاقة ذلك بالمشكلات الاجتماعية التي تعاني منها بصفتها امرأة أي "جندر" (نوع وجنس) فوافقت وبدأت الإعداد للأمر كمخرج وشريك في الإنتاج أيضا وبدأنا التصوير في مايو ويونيو 2006 وانتهينا من المونتاج في أكتوبر الماضي.وعن سر التسمية يضيف: "مراجيح" الاسم الرمز هو أكثر الأسماء التي وجدتها معبرة عن فكرتي في الفيلم، فهذا هو حال المرأة الفلسطينية، ما بين قيود وموروثات وأغلال مجتمعية ثقيلة من جهة، وواقع المعاناة من ممارسات الاحتلال من جهة أخرى، نجد المرأة ترزح وتتأرجح.وأنت كمشاهد تتأرجح طيلة المشاهدة للشهادات التي تعبر لفرط صدقها وتلقائيتها إلى الوجدان، التأرجح في واقع المرأة الفلسطينية ونفسية المشاهد وما يخلفه الفيلم من تساؤلات بالنهاية هي "حالة" ومراجيح بالفعل.وعن الصعوبات التي قابلته لدى تصوير الفيلم يقول: مكثت هناك لتصوير الفيلم 35 يوما هي من أهم الأيام في حياتي، لم أجد خلالها صعوبات تذكر سوى من الاحتلال فقد تم توقيفي 5 ساعات في مطار بن جوريون للتحقيق بالإضافة إلى التعامل العنصري والمضايقات على الحواجز، وكذلك كنت مراقبا من جهاز الشاباك "الأمن الداخلي" الإسرائيلي، وعندما كنت أتحرك في غزة تم ذلك في حماية جمال سمهدانة الذي استشهد في يوم 10 يونيو أي بعد الانتهاء من التصوير مباشرة.تم تصوير الفيلم في فترة هي 35 يوما وهي من أهم الأيام في حياتي، رسالتي في الفيلم أردت من خلالها أن أقول إن المجتمع الفلسطيني هو ضحية العنف من كل الاتجاهات، وإذا كانت المرأة هي الطرف الذي يدفع الثمن الأكبر لهذا العنف لكونها الطرف الأضعف، ونظرا لطبيعة مجتمعاتنا العربية، كونها ذكورية، إلا أن المعركة ليست معركتها وحدها وإنما هي معركة المجتمع لكي يتحرر، فأنا لا أرى أن المرأة الفلسطينية هي ضحية الرجل الفلسطيني، ولكنْ كلاهما ضحية مجتمع له عادات وتقاليد وموروثات قهرتهم معا، أضف إلى ذلك خصوصية الوضع تحت الاحتلال مما يجعل هناك تفاعلا بين ذلك كله.أنا أعتبر أن نقطة القوة في "مراجيح" –والكلام لرمسيس- تعدد قراءاته من قبل الجمهور "المشاهد" وربما يخالف ذلك المنطق الكثيرون وهذا ليس مهمًّا -على حد قوله- بأنه لا بد أن يخرج الجميع برسالة واحدة.. وهذا لا ينفي أن وراء الفيلم رسالة، ولكن كُلٌّ فهمها وفقا لخلفياته الثقافية والفكرية.انتصار.. غاليةوعن أكثر الشهادات النسائية التي ساقها بالفيلم أهمية وتأثيرا يضيف: "انتصار" تلك المرأة الأربعينية التي عانت الكثير من جراء ظلم الأب ومنعه إياها التعليم، ثم تعرضها أيضا لتسلط الأخ، ثم الزوج، ثم أخي الزوج الذي تعدى عليها بالضرب لأنها دافعت عن زيتونة دارها، هي أكثر الشخصيات التي قابلتها صلابة وجرأة على الحديث في وجود "الزوج"، وأكثرها إصرارا على مواصلة المقاومة فهي تتعلم الآن وترفض أن تتعرض للظلم، لم تعد تسكت.. سقطت كثيرا، ولكنها نهضت وهذه هي المرأة الفلسطينية رغم كل المشاكل والتحديات على جميع الجبهات تجدها تقاوم وتستكمل مسيرة الحياة.لقد تعمدت أن تكون لقطة النهاية بالفيلم للطفلة هديل التي تركب الأرجوحة ثم لأسرة هدى غالية التي قصفت على شاطئ غزة ومشهد "هدى" الطفلة الأنثى التي تجري على الشاطئ تبكي وتنتحب بين أشلاء الأب والإخوة والأم لكي أرد المشاهد مرة أخرى من الهم "الخاص" وهو معاناة المرأة والبنت "الأنثى" داخل المجتمع إلى الهم "العام" الذي يعاني منه الجميع وهو الاحتلال، وأردت بذلك أن أقول إن الوضع السياسي لا ينبغي أن نضعه بعيدا عن السياق، ولا أن نجعله بالوقت نفسه شماعة لما تلاقيه المرأة "الأنثى" من ظلم وعنف داخل المجتمع.. فالأمر بالنهاية "مراجيح".مراجيح.. ماذا بعد؟ولأن الفيلم لم يقدم حلا، بل نقل الواقع كما هو، بحالاته المتنوعة على أمل إدارة نقاش طويل حول هذه القضية التي تستحق البحث عن حلول جادة لإخراج المجتمع من دائرة العنف الداخلي وليس المرأة وحدها. تقول وسام الريس عضو اتحاد المرأة الفلسطينية "لجنة الإعلام": ربما يكون هذا الفيلم قد نقل بعضا مما تعيشه بعض نساء فلسطين بالفعل، ولكن قضية العنف هي بالفعل ليست موجهة ضد المرأة فحسب، بل هو عنف أسري.وتتساءل وسام الريس قائلة: الحياة في فلسطين ليست حياة عادية أبدا كالتي يعيشها أي مجتمع، ومن ثم فهي تفرز أوضاعا اجتماعية غير جيدة، فالعنف يتناسب طرديا مع الحالة الاقتصادية مثلا، وكلنا نعرف معاناة المجتمع الفلسطيني الاقتصادية الهائلة. وتستطرد في حديثها قائلة: ولكن الرجل الفلسطيني كغيره من الرجال عندما يجد من المرأة اتجاها جديا وإيجابيا وفاعلا، فإنه يستجيب، بل ربما يساند أيضا.. فالظلم مسئول عنه اثنان: الظالم ومن رضي بإيقاع الظلم عليه، فالمرأة مسئولة في كثير من الأحيان بركونها وخضوعها للظلم.ولأن صحة المجتمع –أي مجتمع– تنبع من صحة المرأة فلا بد أن تقوم الجمعيات الأهلية المختصة بتنمية المرأة بالدور الأكبر في هذا المجال. متفقة مع ما سبق تضيف شيرين عوض الباحثة في شئون المرأة الفلسطينية من رفح: تتعرض المرأة الفلسطينية بالفعل للعنف بشتى أنواعه: اللفظي، والجسدي، والعقلي أيضا، متمثلا في الشك في سلوكياتها والتسلط على حركاتها وأفعالها ومراقبتها دائما، وهذا كله يرجع لموروث من العادات والتقاليد التي تختلف بطبيعة الحال من بدو إلى حضر إلى ريف وهكذا.وعن تجربتي في إطار معالجة هذا الخلل بالمجتمع وبحكم مكوثي أغلب العام بمخيماتنا الفلسطينية برفح حيث أمضي شهرين بالقاهرة للدراسة وبقية الشهور بغزة، فأنا عضو رئيس في الجمعية الوطنية لتنمية المخيمات ولدينا بالجمعية وحدة لتنمية قدرات المرأة الفلسطينية ونقوم فيها بعمل ورش للعمل في شكل توعية سياسية لخلق كوادر شابة واعية من فتيات الجامعة وربات البيوت، وقد تخرج بالفعل 120 قيادية يقمن الآن بتدريب أخريات وعقد الندوات عن أكثر الموضوعات ذات الأهمية الخاصة مثل العنوسة والعنف ضد المرأة وهكذا، وكذلك توعية الرجل بأهمية دوره الإيجابي في حياة المرأة، وهذه الأنشطة تلقى استجابة كبيرة من النساء والفتيات فهناك تعطش لتعلم شيء وفعل أشياء.وفي السياق نفسه يضيف سعيد أبو معلا الناقد والباحث الإعلامي الفلسطيني: من الطبيعي أن يترك الوضع المتأزم على كافة الأصعدة في فلسطين آثاره الواضحة على الحياة الاجتماعية بالمجتمع الفلسطيني، فالرجل يتم إذلاله وتقزيمه من قبل الاحتلال وجعله يعيش في أجواء من القلق والموت، وهو نفسه أيضا الرجل الذي تسطو العادات والتقاليد الموروثة على سلوكياته في التعامل داخل الأسرة وليس مع المرأة فحسب.ولكن هذا المجتمع الذي يرزح لـ خمسين سنة من تذويب الهوية والتقتيل والقمع يوجد به حراك لا بأس به الآن، فالظرف السياسي جعل المرأة مسئولة مثلا عن الكثير من أسر المعتقلين مما أتاح لها كمًّا من النضج الاجتماعي والسياسي والاقتصادي بحكم كونها في موقع مسئولية، صحيح أن مجتمعاتنا تتطور بشكل غير متكامل يطال الجانب الاجتماعي والاقتصادي ربما دون الجانب العقلي والثقافي، ولكن هناك بارقة أمل، وما حدث ببيت حانون مؤخرا قادر على تغيير الصورة السلبية السيئة للمرأة لدى الجميع، وأرى أن المساحة السياسية والنضالية يمكنها تذويب هذه التحديات، وفك تلك الأغلال إذا ما فهم الجميع أن المطلوب هو تغيير الواقع وليس الصورة الخاصة بالمرأة، وهذا عمل شاق بالفعل يحتاج إلى منظومة لديها وعي سياسي، ووعي ديني، ووعي إعلامي، وتعمل في أجندة واحدة.ويرى أبو معلا أن الخطأ الذي وقع فيه المخرج باسل رمسيس في الفيلم هو تقديم نماذج لنساء في بيئات مختلفة ومتنوعة دون أن يقدم خلفيات للبيئة المكانية وأثرها على السلوك السيئ تجاه المرأة الفلسطينية، فهناك المرأة في غزة، وهناك الضفة الغربية، وهناك أراضي 48، وهناك فروق لا يمكن تجاهلها بين هذه المناطق، وهذا ما تجاهله المخرج وبالتالي وضع الكل في سلة واحدة.قضية أخرى يضيفها أبو معلا وهي أن المخرج دمج أو ساوى بين العنف والظلم الذي تتعرض له المرأة بفعل الوضع السياسي، والعنف الذي تتعرض له بفعل العادات والتقاليد والأعراف، وهي مساواة غير منصفة تماما.

Ros Alyussef 2


Rosa Alyussef 1